انتهت الفصول والأعمال لم تنتهي ؟

يبحر الإنسان في حياته ويجدف بعقارب الساعة ليمضي في بحر الزمن وهو لا يشعر 

تمضي السنوات والأيام والإنسان يعد نفسه بأنه سيصنع وسيعمل وسيفعل !
ثم يكتشف أنه لم يحقق شيئاً أو أنه لم يفعل شيئاً !
يقول الحسن البصري رضي الله عنه :” يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوماً ذهب بعضك “

ليس خطأً أن يبني الإنسان أحلامه لكن الخطأ في عدم بناء هيكل وسلم أعماله
كل شيء بدون تخطيط وبدون تنظيم حتماً سيكون مآله الضياع
لهذا سأعطيك بعض النقاط أخي القارئ لتستعين بها بعد الله عز وجل على إدارة وقتك وتحقيق حلمك :

1_ اخلص النية لله عز وجل واستعن به .. ( إياك نعبد وإياك نستعين ) نقرأها في اليوم 17 مرة خلال خمسة أوقات منتظمة في صلاتنا فكيف بنا نتدبر معانيها ونحلق بأرواحنا في جمال التوكل على الله عز وجل

2_ حسن ظن العبد بربه وفي الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله) صحيح الألباني ..

فلنبدأ العمل ونتوكل على الله ونحسن الظن به ونجعل الفال الحسن صديقنا وسنجد النتائج على ماتفائلنا بإذن الله !

3- حدد هدفك فبدون الهدف لن يكون للوقت قيمة وكلما عرفت قيمة هدفك عرفت قيمة وقتك كما يحصل بالضبط أيام الاختبارات الدراسية .. والإنسان في دنياه هو بمحل موضع الإختبار والامتحان لآخرته

4-اجعل أهدافك قابلة للقياس الزمني ، ولا تكلف نفسك فوق طاقتها فتمل، ولا تعطيها مساحة أكبر فتكسل ، ولتكن متوازنا بين العمل والوقت

5- قسم هيكل أعمالك على اليوم والأسبوع والشهر والسنة كلٌ بحسب مايناسبه

6- عند صياغة تخطيطك لتراعي الجوانب التالية

أ- اكتب بالفعل المضارع ليكون تأثيره على عقلك بشكل أكبر
ب- اكتب بصيغة الخطاب الشخصي
ج- لتكن صياغتك صياغة ايجابية ومحفزة
مثال .. بدل أن تكتب :
يجب أن يقضَى ديني قبل مضي شهراً ، أكتب سأعمل عملاً إضافياً لزيادة الدخل خلال شهر إن شاء الله

وبدل أن تكتب
مللت من رسوبي في المادة وسأبذل جهداً أضافياً

اكتب
سأحقق نتائج عالية في درجاتي هذه السنة إن شاء الله

7_ إذا كان العمل صعباً ومضت عدة أيام وأنت تنسى القيام به فاكتبه في قصاصات ورق بشكل محفز وإيجابي و وزعها في الأماكن التي تكون فيها أكثر تواجداً لأن ذلك سيثبت الفكرة بشكل إيجابي في عقلك فتصبح عندك عادة يسهل عليك القيام بها

جوهرة المطوع