سياحة قلب
-
لماذا ذكر الله؟
لماذا ذكر الله ؟ ☘️ الذكر عبادة يسيرة لاتحتاج جهد ولا طهارة ولا قيام ولا وقت.. يتعبد بها الصحيح والمريض والصغير والكبير .. عبادة قريبة للرحمن.. ومن كان قريب للرحمن هو مع الله وإلى الله.. بل كيف يخاف كيف يقلق كيف يحزن والله معه { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} كان بلالٌ كلَّما عذَّبه المشركون في الرمضاء علا صوته بالتوحيد يقول : أحدٌ أحدٌ ، فإذا قالوا له قل : اللات والعُزَّى ، قال : لا أحسنه ” فسبحان من ألهمه القوة على عذابهم بذكره ! الله سبحانه أوصى نبيه ﷺ بالصبر “بذكره وتسبيحه” على أذى عدوه من سوء كلامهم وتجريحهم له بالقول المؤذي…
-
حفظ القرآن ليس مجرد أمنية!
حفظ القرآن ليس مجرد أمنية .. ولم يحفظ أحد القرآن بين ليلة وضحاها ! ومن حفظه بيسر تعسر في المراجعة ومن اتقنه حفظا ومراجعة لزمته أمانة التدبر و العمل .. لم ينزل القرآن هكذا على رسول الله ﷺ بل ضمه جبريل بقوة ثلاثًا ثمّ تركه وقال له اقرأ .. حتى إذا أخذ الروع حبيبنا محمد ﷺ وقال دثروني زملوني نزل عليه الوحي ليقول {يا أيها المدثر قم فأنذر } .. لم يقل له اطمأن ودثروه .. نم نومة هانئة وأذهب عنك الروع .. بل هو أمر وقول .. يتبعه عمل..! هكذا القرآن وهكذا يجب أن تكون أمة محمد ﷺ .. يجاهد نفسه ويجاهد حتى يقال له اقرأ وارق ورتل فإن…
-
“ومن أحسن قولاً “
(و من أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً و قال إنني من المسلمين) الحسن كلمة تلامس جمالها الأرواح و القلوب .. فكيف بالحسن إذا كان لله وإلى الله فمن كان على طريق الدين والدعوة والعمل الصالح فهو غارق في نعيم الحسن منه وإليه الصحابة رضي الله عنهم .. نصبح ونمسي ونحن نترضى عنهم لما ؟ لقد عاشو للدين وماتو عليه حمزة رضي الله عنه وقاتله وحشي وآكلة كبد حمزة “هند” نترضى عليهم جميعا ! كل ذلك لأنهم سارو على طريق النهج المحمدي والدعوة إليه كلهم قد تشرفو بأسم صحابي لما حملو أمانة السنة والدعوة فمحا الله سيئاتهم بالحسنات الدين كله حُسْنٌ فالصلاة والصوم والزكاة والحج جمال ونور ..…
-
مغبونة هي الساعات حين تؤدها الأحزان !
مغبونة هي الساعات حين تؤدها الأحزان ! وتذيبها المرارات .. فيشيخ العمر في زمن الجِـدَة .. ويتسربل بأثواب الحداد ! في { عنابر الحياة نمضي مثقلين بالتبعات .. وحينا مترعـين بالهموم .. وأحيانا أخرى تثقلنا المسرات ! نعم المســرات .. يااه , عجبا أيها الإنسان ما أضعفك ! حتى المسرات تثقلك ؟! أو لسنا نرهق , ويمسنا النصّب من جراء حــرمانها .. ..( إنها الدنيـــا ) ! وكل ما اتصل بها من ترح ٍ أو فرح ! دعني أحدثك قليلا , ولتمنحني إن شئت قلبك لثواني , آمل أن يكون امتدادها لساعات مؤلم جدا , حينما تمر بنا مواقف الحياة , ولم نفلح يوما باستقطاع (العبر و الدروس )من جوفها…
-
درجات ومراتب
درجات و مراتب يقول الله تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ) و يقول سبحانه و تعالى ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) من يقرأ هاتين الآيتين يعتقد للوهلة الأولى أنهما وردتا في سياقات مختلفة أو أنها قد وردتا في قصص مختلفة ، و لكن العجيب في الأمر أنهما وردتا في نفس السورة في سورة الشعراء بل و في نفس سياق القصة بل إن العباد هم ذاتهم الأصحاب ؛ فما الذي صيرهم من عباد مكرمون بنسبتهم إلى الخالق إلى أصحاب للمخلوق ؟ و ما الذي حدى بهم للإنخفاض في مدارج التشريف و الإنتقال من المرتبة الأعلى إلى المرتبة الأدنى ؟ إنه اختلاف…
-
النصر حليف اليقين
النصر حليف اليقين جائت هذه الآية بعد الأمر بالتأمل في مناظرة إبراهيم عليه السلام مع النمرود و التأمل في قصة الذي مات مئة عام ثم أحياه ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (260) البقرة يتوعك الإنسان أحيانا بأمور تشتت ذهنه وتقلب أفكاره فيتساءل ويقول أنا أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام والحقيقة أن سؤال إبراهيم عليه السلام لم يكن عن شك ولكنه كان عن رغبة شديدة في التنعم بالتأمل بعظمة الله…