مصادر محظورة
في الزمن الذي تزايدت فيه مصادر العلم و المعرفة
و انتشرت انتشار النار في الهشيم و أصبح لايكاد يخلو مكان
من الصحف و الروايات و الكتب و النشرات و غيرها
من المصادر سواء كانت ورقية أو إلكترونية
نرى من قد انهمك في القراءة و التصفح إلى حد الإغراق
و هذا مظهر حضاري فنحن أمة إقرأ و نعلم ما للقراءة
من آثار آنية و مستقبلية من فتح للنوافذ الفكرية
و توسيع للمدارك البشرية و تحقيق ما لا يتحقق مع غيرها
بيد أن تلك المصادر لا تجد الإقبال ذاته من القراء لاختلاف ما بين دفتيها
فالبعض منا يقرأ من المصادر ما هو مثال للأصالة العلمية و المنهجية
و البعض مصادره ما هي إلا جهل و إفلاس ثقافي و علمي
و البعض الآخر لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء بل وسط بين ذلك
أما ما دعانا لكتابة هذه السطور
فهم البعض الأخير الذين شارفوا على الانقراض
و هم قرّاء المصادر المحظورة
تلك المصادر التي نستغرب أشد الاستغراب و نتعجب حتى الدهشة
متسائلين لماذا حظرها الكثير عن نفسه و عن من هم حوله
رغم وفرتها و قلة ثمنها و عظيم أثرها
نجدها متراكمة في المكتبات و على الرفوف في المستشفيات
و مع ذلك لا نتكلف عناء نفض الغبار عنها و قراءة و ريقاتها النافعة
فهي مصدر يحتاج الإنسان إلى ما فيه أكثر من حاجته لمصادر أخرى
يداوم على قراءتها و التوسع فيها دون فائدة تذكر
تلك المصادر هي كل ما يتعلق بالإسعافات الأولية المعنية بحياة الفرد وسلامته
و التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية عند حالات الطوارئ
بدءً بالحروق و الكسور
و مروراً بمرضى السكر و الربو و الضغط
و انتهاءً بالغرق و الاختناق
فنحن نلحظ أن الكثير منا يقرأ في مواضيع متنوعة
قد لا يحتاج إليها في حياته كاملة و لو لدقيقة واحدة
أما بالنسبة للاسعافات الأولية و السلامة فكأنها حرام على قارئ أن يقرأها
و خير شاهد على ذلك النشرات الطبية المرفقة مع الأدوية
فالبعض يعتبرها و كأنها ضرب من الترف
و البعض الأخر يرى أنها غلاف آخر للدواء
بل إن من الناس من يرمي بالنشرة بعيداً دون قراءتها
و يحتفظ بالعلبة الخالية من أي معلومات أو إرشادات .
ختاماً نحن نأسف كثيراً لحال تلك المصادر و ما وصلت إليه
لكننا متفائلون بأن القٌراء سيستشعرون قول الله تعالى
( وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )
و سينكبون على تلك المصادر و يحيطون بها علماً .
المدربة نورة عبد الرحمن
تسلمينن الله يوقفك وينفع بعلمك
جميل و مفيد
تسلمي.
الحمد لله رب العالمين
مقالة ممتازة
بالفعل منا الكثير من استبدل الكتاب بالتلفاز او ما شابه
و لكن لا بد منا ان نشجع القراءة,,خصوصا اطفالنا منذ الصغر
بارك الله فيكم
و سلمت يمناك اختي
ومن قال بأننا لا نقرأ؟؟
والنشرات الطبية ، حقيقة، حتى لو أتيتي بأكبر منظار فلن تستطيعي قراءة ما يكتب.
توجد الأن مواقع ومنتديات الكترونية في جميع التخصصات سواء طبية أو ثقافية أو رياضية أو سياسة أو اجتماعية، وغيرها. ومنها ما ذكرتي. هي تسهل الوصول إلى المعلومة المطلوبة.
والصحف اليومية التي تشاهدينها في المكتبات وغيرها, أيضاً ستنقرض ، لوجود صحف إلكترونية سريعة وأخبارها تنقل بالدقيقة.
دمتي بود وإحترام