عناد ابني ذو ال 6 سنوات
ابني عمره ست سنوات لا يستجيب لأي طلب
او أمر عنيد بما تحمل الكلمة من معنى
كثير البكاء والإلحاح لطلبه يأكل بشراهه بدأ يميل للمتنه لا أضربه كثيرا
لكن أعاقبه بالحرمان كثيرا يتردد في الدخول على الرجال في المجلس عندي .
ذكي للغاية كثير الاعذار لديه اخوه أصغر منه بسنه وأخت عمرها سنتين
العائلة من القدم تتصف بالعناد
أنا إنسان متفهم لا أغضب سريعا لأن وظيفتي تحتم علي ذلك أرجو إعطاءي ما استفيد منه من خبرتك وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،
فالعناد الذي اكتسبه هذا الطفل، لا شك أنه ناتج من طباع قد تعودها، أو أن النمط التربوي الذي نشأ عليه كان يحقق من خلاله كل مطالبه
فبعض الآباء والأمهات تجدهم يستجيبون لكل ما يطلبه الطفل خاصة إذا كان الطفل طفلا خاصا، أي يكون ولدا وسط البنات، أو الطفل الأخير، أو الطفل الأول، أو بنتا وسط الأولاد، أو طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
فهؤلاء الأطفال بصورة شعورية أو لا شعورية تكون تنشئتهم قائمة على الرأفة الزائدة
وكذلك تحقيق مطالبهم، وعدم توجيههم نحو ما هو خطأ وما هو صواب، هذا عموما الذي يحدث في معظم الأسر
وأنا لا أقول أن ذلك قد ينطبق على هذا الطفل بنسبة 100%
لكن هذه هي الوتيرة العامة التي نشاهدها وتولد مثل هذا السلوك.
أما العلاج فيتمثل في تجاهل عناد الطفل، وهذا مهم جدا، أعرف أن ذلك قد يصعب على الوالدين، لكن بشيء من الصبر، وبشيء من الإلمام بأن مصلحة الطفل تقتضي ألا نستجيب لعناده بعناد آخر، ونحن حين نتفاعل مع أبنائنا بلحظات انفعالاتهم نكون نحن أيضا في لحظة انفعال، وهذا يؤدي إلى تصادم تربوي كبير جدا
هنالك طريقة سلوكية بسيطة ، ولكنها جيدة إذا طبقت بصورة صحيحة
وهي طريقة التحفيز والإثابة عن طريق النجوم، توضع لوحة بالقرب من سرير الطفل، ويتفق معه أن أي سلوك إيجابي يقوم به سوف يعطى نجمتين أو ثلاثا، وكل سلوك سالب يقوم به سوف تخصم منه نجمة أو نجمتين، وفي نهاية الأسبوع تستبدل هذه النجوم التي اكتسبها بهدية صغيرة، وذلك بعد أن يكون هنالك اتفاق بقيمة النجمة الواحدة، وهذه الطريقة مفيدة إذا شرحت للطفل وجعلنا الطفل نفسه يشارك في وضع النجوم وسحبها .
أيضا يمكن أن يكون هنالك نوع من التنافس الإيجابي والإرشادي بين هذا الابن وإخوته ، يعطى مهمة معينة ليقوم بإنجازها، وفي نفس الوقت تعطى بعض المهام لأخوته، وفي نهاية الأمر يكون هنالك نوع من التنافس، فالذي ينجز أفضل سوف يكافأ أفضل، وهكذا.
وطريقة أيضا مهمة جدا، هي أن نعطي هذا الطفل الفرصة بأن يتفاعل مع الأطفال الآخرين، وأيضا نجعله يشارك في بعض النشاطات الرياضية التي تناسب عمره، الألعاب ذات القيمة التعليمية أيضا وجدت بأنها مفيدة، إذن المبدأ العام هو تجاهل العناد وتشجيع الطفل على ما هو إيجابي، واللجوء إلى نظام التحفيز، وبالطبع التوجيه المستمر للطفل سوف يساعده – إن شاء الله – كثيرا، ويجب أن نقلل من انتقاداته؛ لأن في ذلك خطورة في أن يستمر الطفل بعناده ومنهجه السلبي.
وبشأن الوزن الزائد أن الطفل في حالة نمو ولا يمكن أن يوضع في نظام غذائي ثابت،لذا يكون الحل بتنظيم التغذية فقط، والأهم هو تغيير نمط الحياة، وهذا الدور يلعبه الوالدان، مثل:
أولاً: لابد من ممارسة الرياضة، والمشي بصورةٍ كبيرة، والاعتماد على الحركة خارج المنزل، كما على الوالدين تنظيم التغذية؛ وذلك بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، وتحديد أنواع اللحوم التي يتم تناولها في المنزل، وعدم تكديس المنزل بالأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات التي لا فائدة منها، والعمل على وضع الكثير من الفواكه، وإضافة خضروات إضافية إلى الغذاء اليومي، بالإضافة إلى تثقيف الأسرة بصورةٍ عامة عن التغذية، وكذلك تثقيف الطفل حسب عمره بدون استخدام العقاب، وتنشيط الثواب كلما ساعد الطفل في اتباع النظام المحدد.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
المستشارة حصة -عضو مستشار
Subscribe
Login
3 تعليقات