الديون وتوازن الميزانية
الأسرة لبنة مهمة ومؤثرة بالمجتمع وأي هزة واضطراب بالأسرة يزلزل بالمجتمع فتشير دراسة حديثة بجامعة الكويت أن نسبة نفقة الأسرة الخليجية على الترفيه تصل إلى 43% من ميزانية الأسرة
ودراسة لمحكمة إصلاح ذات البين ببيروت أن السبب الثالث من أسباب الطلاق هو الخلافات المادية وبينت إحصائية بالأندبننت أن 2 مليون حالة انفصال بسبب العامل الإقتصادي سنوياً ببريطانيا وأشارت صحيفة نيويورك تايمز أن 200 ألف أسرة تتعرض للعنف الأسري بسبب العامل الاقتصادي سنوياً بالولايات المتحدة وبينت صحيفة وطنية أن نسبة الخلافات المادية الزوجية تصل ل 80 % من تلك الاحصائيات
تبين لنا ظاهرة خطيرة بمجتمعنا أننا لا نفرق بين الضروريات (أساسيات المأكل والمشرب والمسكن )
والحاجيات (أمور تيسيرية من بيت واسع سيارة جيدة )
والتحسينيات( أمور ترفيهية سفر – ملاهي – خروجات )
فقط شغلنا بالتركيز على الفرعيات و الكماليات كالذي وقع بثوبه حية وأخذ يتساءل ما لونها ؟ ما شكلها ؟ ما حجمها ؟
ومن الواجب بميزانية العائلة التركيز والإنتهاء من الضروريات قبل الإنتقال للحاجيات والإنتهاء من الحاجيات والضرويات
قبل التحسينيات ومن زاوية أخرى وقعت الأسر في ثلاثية مهلكات الميزانية من الأسراف (لا تسرف ولو كنت على نهر جار )
والنزعة الإستهلاكية والديون التي نستعيذ منها صباح مساء ( اللهم أني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )
ولذلك لا بد أن نبدأ من الآن قبل الغد في ضبط الميزانية العائلية بالتعامل مع المشكلات المادية الزوجية بين ثلاث مستويات
من تجفيف وتخفيف وتكييف
التجفيف:
مثل مشكلات إلزامية الحل بنسبة 100% مثل الديون
ومشكلات اقتصادية :
يمكن تخفيفها( أي حلها بنسبة 50% ) مثل الإسراف التسرب الإنفاقي
ومشكلات يمكننا أن نحتويها ونتعايش معها ( التخفيف ) :
مثل الأزمة الاقتصادية العالمية
تقليل نسب العاملين بالمؤسسات إرتفاع الأسعار
فالتصنيف يساعد على سرعة الحل ودقة التعامل وتحديد أولويات الصرف
أ.نزار رمضان
Subscribe
Login
0 تعليقات