العادات السبع للنجاح
لقد سمع عنها كثير أو قرأ عنها و البعض الآخر لم تسمح له الفرصة للإطلاع أو لم يسمع بها لذا يسرني أن أبسطها للجميع
هي العادات السبع للنجاح لسيفان كوفي :
1_ العادة الأولى ” كن مبادراً “
و هذه تتفق مع نظرية (90/10) التي تقوم على أن أي موقف يحدث لنا ليس لنا منه إلا 10% و باقي 90% يترتب على ردة فعلنا للموضوع
لذلك يقول (بين المثير و الاستجابة مسافة و في هذه المسافة تكمن حرياتنا في اختيار استجابتنا و في هذه الإختبارات يكمن نمونا وسعادتنا )
بمعنى نحن لا نتكلم بالظرف الذي يحدث لنا ولكننا نحكم في ردة فعلنا على هذا الظرف والوقت بين الحدث والحدث وردة فعلنا عليه
هذه هي المسافة التي تحدد سعادتنا أو فشلنا فلو أن أحد الأشخاص أساء إلينا وأخذنا بعض الوقت في التفكير قبل ردة الفعل سوف يغير هذا من مجرى الحدث وبذلك نكون نحن المبادرين في تقرير مصير ماحدث
لاتترك مصيرك في يد غيرك وكن مؤلف لرواية أفضل
لاتكن شخصية في الرواية يتحكم فيك مؤلف الرواية
2_العادة الثانية “ابدأ والغاية في ذهنك”
تقول الحكمة اليونانية (أصعب شيء أن يفهم الإنسان نفسه)
لن نتكلم هنا عن وضع الرؤية والهدف الذي يخططه الإنسان
فهذا أمر مفروغ منه لأنه من لم يخطط للنجاح فقد خطط للفشل
ولكن هنا ابدأ طريقك إلى تحديد هدفك
كيف تريد أن تعيش أو كيف تريد أن تكون
يجب أن لا يكون هدفنا أو رؤيتنا جامدة من غير مشاعر ولكن يجب أن نتمتع بكل يوم بكل ساعة و دقيقة في طريقنا إلى تحقيق أهدافنا ، و لتبسيط الصورة لو مثلنا الهدف بمائدة طعام ووضع عليها الطعام فقط ، تحقق هدف هنا ، ومثل آخر مائدة طعام و وضع عليها الطعام وكان مع الطعام باقة من الزهور وشموع وأضواء خافته ، هنا أيضا فقد تحقق الهدف ولكن باستمتاع في تحقيق الهدف
ونحن هنا مخيرون بين تحقيق الهدف فقط بصورة جافة أو التمتع بطريقتنا في تحقيق أهدافنا وهذا المقصود بالغاية في ذهنك وهي التخطيط وإحاطة الهدف بطريق مليء بالورد والسعادة
3_ العادة الثالثة “إبدأ بالأهم قبل المهم”
عندما يتأرجح طرفي الميزان بين أمرين قد يكون أحدهما مهم ولكن الآخر أهم
هنا يأتي فن إدارة الأولويات حيث تستطيع التميز بين المهم والأهم من منظورك الخاص كأن تكون هناك مباراة مهمة جداً لفريقك المفضل وسوف تحدد مصيره في التأهل للنهائيات ويكون في نفس اليوم دورة قد سجلت بها وهنا تكون لحظة مستقبلية بالنسبة لك وأنت هنا تقرره بين حضور الدورة أو المباراة ولكن لو نظرنا للموضوع نظرة محايدة حضور المباراة مهم وفيه متعة ولكن الحضور هل سوف يغير من مجرى المباراة شيء أو هل سوف يلاحظوا حضوري من غيابه وإن لم يتأهلوا هذه المرة ممكن أن يتأهلوا العام القادم و لكن في حالة عدم حضور الدورة من المتضرر الأساسي وهل سوف تعاد هذه الدورة مرة ثانية وقد تفوتني معلومة جديدة وقد تكون هذه المعلومة تغير مجرى حياتي بالكامل ولقد ذكر سيفان كوفي في كتابه أبيات لشكسبير جميلة:
ماذا سأجني إذا حصلت على ما أسعى إليه؟
_حلم أم متعة كاذبة أم بهجة خادعة سريعة الزوال
_أو من يسعى للأبدية من أجل الحصول على دمية
_من يشتري البهجة لدقائق معدودة ثم ينتحب أياما ؟
_ومن سيهلك في سبيل لذة عابرة؟
4_ العادة الرابعة “التفكير المكسب\المكسب”
من منا يكره الفوز أو يكون على حق في جميع قراراته ولكن في بعض الأحيان تجد نفسك في مواجهة مع شخص آخر في منافسة رياضية أو الحصول على ترقية ويكون النصر حليفك في النهاية وفي أوج انتصارك وفرحة تنظر إلى منافسك فترى في عينه نظرة تنسيك متعة الإنتصار من حالة الإنكسار التي هو فيها وتتمنى وقتها لو أنه هو من انتصر عليك لذلك يجب في المنافسة أن لا تنسينا فرحة الفوز أو المنافسة مراعاة مشاعر الآخرين لأنه من الممكن أن أكون أنا الآن من يقف هذا الموقف
لذلك في جميع الحالات لا يجب أن ننسى أننا بشر و لنا مشاعر و نتأثر و نؤثر على من حولنا
5_ العادة الخامسة “اسمع من أجل الفهم أولا ثم اسمع من أجل أن يفهمك الآخرون”
هل خطر في بالنا يوم لماذا لنا أذنان وفم واحد !
إن النسبة 2 إلى 1 لذلك يجب أن نطبقها على هذا النظام ، مرات كثيرة يحدث خلافات بيننا وبين الآخرين ولا نتوصل إلى حل وذلك لأن كل منا يملك موهبة الكلام ولا يمتلك موهبة الإنصات مع أنه من الممكن أن نصل لحلول كثيرة لو استطعنا أن نمتلك موهبة الإنصات لذلك يجب أن نفهم من البداية الكلام الموجه لنا ولن يكون ذلك الإ بالإنصات التام للمتكلم بعد أن نفهم المقصود من الكلام الموجه لنا ونستطيع تحليل الموضوع وكما أنصتنا للمتكلم من الواجب عليه أن ينصت لنا ويسمع ما نقوله كما استمعنا ويفهم وجهة نظرنا كما فهمنا وجهة نظره عندما نغلق آذاننا عما يقوله الآخرون ولا نسمع إلا صوتنا المرتفع بالصراخ فكيف نتوقع من الطرف الآخر أن يسمع صوتنا
6_ العادة السادسة “التكاتف”
للوصول إلى العادة السادسة لا بد من التمتع بروح العادة الرابعة (التفكير المكسب/ المكسب) ومهارات العادة الخامسة (اسمع من أجل الفهم أولا ثم اسمع من أجل أن يفهمك الآخرون) أوقات كثيرة تأخذ الخلافات منا وقت وجهد كبير لغياب العادة الرابعة والخامسة فلو توافرت هذه العادتين سوف ننتقل تلقائياً للعادة السادسة وهي التكاتف لأن كل منا يفكر في الآخر وفي مشاعر الآخر وفي طريقة تفكيره فيسهل إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف
الحياة سهلة وجميلة ولكن نحن نغلق الحواجز بأيدينا ونقول وصلنا إلى طريق مسدود ونطفأ الأنوار ونقول لا أرى لهذا الموضوع أي حل مع وجود حلول بدلا من حل واحد ولكن من يزيل الحواجز ويضيء النور
7_ العادة السابعة “اشحن المنشار”
المقصود من هذه العادة هو تجديد النشاط وتصفية الذهن من الشوائب وطرد السلبية وشحن الجسم بالإيجابية ويكون ذلك عن طريق الاسترخاء والتأمل فهي تلعب دور كبير في تجديد الإيجابية بشرط أن تكون أنت المتحكم لأمورك واختياراتك ولا تتركها في يد الآخرين أو الظروف للتحكم بك ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة البسيطة:
مقاومتك للنوم في الصباح للقيام لصلاة الفجر أو الذهاب إلى عملك فأنت هنا تقهر الظروف والوضع الحالي وهو النوم السحر الذي لا يقاوم للقيام بشيء أنت تريده وتؤمن به
الإستيقاظ في فترة الإجازة بالقيام مبكراً في الصباح للبحث عن ما هو جديد ومفيد بدلاً من الاستسلام للوضع الحالي والجلوس ساعات طويلة أمام التلفزيون أو النت دون فائدة
لا أقصد إلغاء الترفيه لأنه ضروري ولكن لا نكون رهناء الروتين دراسة بحتة وبعدها ترفيه بحت ولكن يجب الموازنة بين هذان الأمران
لذلك لو أردنا أن نعيش حياة أفضل يجب أن نجدد إيجابياتنا بصفة دورية ولا نكون مثل الذين يحيون من أجل العيش ولكن يجب أن نعيش من أجل أن نحيا كما قال أفلاطون (إن الحياة التي تفتقر للتأمل غير جديرة بأن تعاش)
محمد عزوز
سلمت اياديكم و زادكم من فضله ونعيمه وهنيئا لكم بالاجر ما شاء الله جزاكم الله كل خير