مغبونة هي الساعات حين تؤدها الأحزان !
مغبونة هي الساعات حين تؤدها الأحزان !
وتذيبها المرارات ..
فيشيخ العمر في زمن الجِـدَة ..
ويتسربل بأثواب الحداد !
في { عنابر الحياة نمضي مثقلين بالتبعات ..
وحينا مترعـين بالهموم ..
وأحيانا أخرى تثقلنا المسرات !
نعم المســرات ..
يااه , عجبا أيها الإنسان ما أضعفك !
حتى المسرات تثقلك ؟!
أو لسنا نرهق , ويمسنا النصّب من جراء حــرمانها ..
..( إنها الدنيـــا ) !
وكل ما اتصل بها من ترح ٍ أو فرح !
دعني أحدثك قليلا , ولتمنحني إن شئت قلبك لثواني ,
آمل أن يكون امتدادها لساعات
مؤلم جدا , حينما تمر بنا مواقف الحياة , ولم نفلح يوما
باستقطاع (العبر و الدروس )من جوفها !
نغسل ببياض نتاجها قسمات وجوهنا ..
ونجلي بنور آثارها غشاوة أبصارنا ..
ونغذي بثمار الرضا بالقدر امتدادات أفكارنا ..
ونذكي بذور هممنا !
حين يقلب العبد صفحات مواقف العمر ,
يدرك جيدا أن لا شيء من هذه الدنيا يستحق تجرع مرارة الأسى !
أبدا لا شـــيء , تأكد من ذلك جيدًا ..
أوَلست تبصر أن الليل يعقبه النهار , والظلام يلحقه الضياء ؟!
والصغير , يكبر , والكبير , يشيخ ؟!
والسقيم يشفى , والصحيح يُعَل ؟!
علينا أن ندرك جيدا أن ( لا شيء فيها يدوم ) !
فلمَ الأسى , وعلام الحزن إذن ؟!
( يا رب ِ ما أعظمك ) !
أيقنت أن العمر هو [ ما كان لله فقط ] !
وأن أبهـى اللحظات , وأطيبها أثرًا
حين ( تكـون لله وحده ) !
فكر جيدا وتدبر , فالعمر الذي تعيشه يستحق ..
هناك النجـــاة
[ حين تركن إليه ] إليه وحده ! تلقـي عن خافقك أدران حياة بالية , هي ( موت ) بدون أنس ٍ به !
حين يزهر عالمك بضـوء تلك البــوابة ..
فألزم ذلك المحل ..
وأبشر بتباشير فجر قريب !
فقد ظفرت بمعنـــــى الحياة !
ايمان عثمان
Subscribe
Login
0 تعليقات