العقاب بين الإيجابية والسلبية
لو رأينا احد الوالدين يضرب ابنه إذا أخطأ و سألناه لماذا تضربه
سوف يقول ليتعلم الأدب أو يقول هكذا نحن تربينا من قبل و سؤال هنا
كم مرة ضربت وأنت صغير وأنت تعرف سبب ضربك أو عقابك
أو كم مرة اضطررت للكذب لتتجنب العقاب من والديك
أو كم مرة بكيت بحرقة لأنك مظلوم و لم تذنب و عوقبت
أو كم مرة عوقبت لأنها أصبحت عادة
أو كم مرة عاندت والديك لأنه لم يعد العقاب يهمك
قد تكون انطبقت هذه التساؤلات علينا أو شهدناها بأعيننا أو لحظناها على بعض أقاربنا
إن منا من يطبق هذا النوع من العقاب إنما هو ينتقم مما مر به بطريقة غير مباشرة
لأنها انطبعت في العقل الباطن والآن تخرج ولكن بحجة التأديب لا الانتقام لذاته وهو لا يعلم
يجب أن لا نعاقب من باب العقاب ولكن لتغيير السلوك
ويجب أن نعلم الطفل لما يعاقب ونسمع منه دفاعه عن نفسه
ولا يكون العقاب فقط من أجل العقاب
قام في يوم من الأيام معلم الأمين و المأمون أبناء الخليفة هارون الرشيد
يضرب المأمون دون سبب
فعندما تولى المأمون الخلافة دعا معلمه إلى مجلسه
وسأله لماذا ضربه في ذلك اليوم
فأجابه علمت أنك سوف تصبح الخليفة فأردتك أن تذوق طعم الظلم فلا تظلم أحدا
***
المدرب / محمد عزوز
Subscribe
Login
0 تعليقات