طفلي والالفاظ النابية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم ابلغ من العمر 33 عام لدي ثلاث أطفال
(ذكور) ابني الأكبر وجدت على كتابه
العلوم لفظ الجماع ولكن باللغة العامية
وعندما سألته من كتب هذه الكلمة قال لا
أعلم فقلت له حسنا سأخبر والدك أن يذهب
إلى المدرسة ويخبر المدرس بالأمر وهو
بدوره سيكتشف من كتب هذه الكلمة على
كتابك, فقال لي أنا كتبتها فعندما سألته
لماذا يا حبيبي تكتب مثل هذه الأمور سكت
ولم يرد علي ولم افتح معه الموضوع مرة أخرى مع العلم أن طفلي في الصف الثالث
الابتدائي فكيف اتعامل معه في مثل هذه الحالة و جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزتي يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع )
مما يدل على أن الطفل يبدأ بفهم الأمور الجنسية في سن مبكر لكن بطريقة تناسب عمره
تتفاجأ بعض الأمهات بحركات يمارسها أطفالهم في ماهم أصغر من عمر ابنك
والحقيقة يكون ذلك راجعا إلى عدة أسباب
1- أنه سمع أو شاهد أحد يقوم بالتلفظ بمثل هذه الكلمات سواء من محيط البيت أو المدرسة أو من الشارع أو من كتاب أو من مجلة أو حتى من الإنترنت وفي هذه الحالة يجب عليك بأن تبيني له بأن هذه الألفاظ لا يحبها الله عز وجل وأنه هو إنسان نظيف وراقي وهذه الكلمات لا تناسب الراقين مثله وليكن توجيهك يملأه الحب والود وحبذا لو كان في أحضانك مع ابتسامة حب له
2- تعرض الطفل لتحرش جنسي وفي هذه الحالة لابد من مراقبة الطفل في المدرسة ولكن بشكل بعيد حتى لا نشعره أو نحسسه بأمر كان غافلا عنه وانتبهي من مناقشته في هذا الأمر لأن من خلال مناقشته سترسخي المشكلة في ذهنه
3- مشاهدة الطفل لوالديه أثناء الممارسة ولو لمرة واحدة أو لموقف قديم في صغره وعلى ذلك يجب حرص الوالدين من هذه الناحية
لهذه الأسباب أو لغيرها يفكر الطفل بالجنس ويعبر عنه بالألفاظ أو الحركات
والعلاج عزيزتي بما يلي
1 – تعزيز الإيمان وحب الله عز وجل دائما في قلبه من خلال التوجيهات والقصص وذكر نعم الله عز وجل على الطفل لتكوّني لديه محبة الله عز وجل ومراقبة ذاتية في وجودك أو غيابك
2 – لاتكرري مناقشة الطفل بالموضوع فمناقشته وتكرار الموضوع يرسخ المفهوم الخاطئ وانتي لاتشعرين
3 – لاتخبري أحدا بفعل ابنك لأنه لو عرف أنك اخبرت أحدا فإن ذلك سيقلل من هيبة الخطأ ويجعله غير مبالي
4 –عززي فيه المبادئ الحسنة من خلال المواقف اليومية حتى تملأي قلبه وعقله فلايبقى هناك متسع للمفاهيم الخاطئة
5 – كوني قدوة حسنة له واجعلي بينك وبينه علاقة صداقة قوية ليكون بعد ذلك أقرب في حل مشاكله معك دون اللجوء لشخص آخر قد يجره لأمر خاطئ
6 –عليك بالدعاء في كل وقت بأن يحفظ قلبه وعقله وأن ينبته نباتا حسنا وكم حفظ الدعاء من أبناء وبنات
شكرا لك عزيزتي على استشارتك ويشرفنا دائما خدمتك
محبتك جوهرة المطوع /المشرفة العامة لـ مركز الحياة
Subscribe
Login
0 تعليقات