استشارات شخصية

أفعل الحرام حتى كرهت نفسي

بسم الله الرحمن الرحيم

انا فتاه ابلغ من العمر 32 عاماً غير متزوجه لااعرف كيف ابدا مشكلتي لكني اختصرها في اني كرهت نفسي واتمنى الموت انا اكتب لكم وعيناي تتفجر من الدموع دموع ندم وحسرة والم وقهر انسقت وراء نفسي وشهواتهم وكنت كالبهيمه اتصرف بدون عقل وتحكمني شهواتي ادمنت افلام الجنس والمكالمات الهاتفيه والعلاقات الالكترونيه لكني لم اقوم باي فعل على الواقع ولله الحمد

كانت حدودي هي عالم الانترنت والاتصال فقط ولكني فعلت خلالها الشي الكثير قمت بتصوير اجزاء من جسدي بغرض ارضاء من احادثهم عند حدوث اي علاقه لي لاافكر بما افعل بتاتا احاول ارضاء الطرف الاخر ولو على حساب نفسي تفتحت عيناي وانا طفله على الجنس وتعرضت للتحرش ومن هنا بدات المعاناه لم اشتكي التحدث لاي احد من عائلتي كانت هنا الكثير من المشاكل بين امي وابي كنت مضطهده وانا صغيره

حالياً  افكر بالاتحار كي ارتاح دائما اريد الاذي لنفسي مهملة في صحتي اتعمد الاكل المضر وقلة النوم احرم نفسي من النوم واقاوم حتى انهك وانام بدون ان اشعر باي شي؛ يكثر التفكير قبل النوم بعمري وحياتي وعنوستي ونظرة الناس لي والشفقه من اهلي امارس العادة منذ سنتين تقريبا ولكني لاارتاح بل اكون في تعب دائم بدات علاقتي منذ سنتين

الان انا تائهه اعرف ان مااقوم به خطا وبالرغم من ذلك استمر فيه قمت بإنهاء جميع علاقاتي الهاتفيه ولكني مازلت على علاقات المسنجر اخاف ان ارتكب الخطيئة في حق نفسي وانجرف اكثر اريد منكم المساعده فاانا اغرق ولااحد يشعر بي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي 

قرأت رسالتك وتشفهت منها عدة أمور لمستها في داخلك

– أن ماضيك يؤلمك كثيراً وتتمنين أن تعود بك الأيام قليلا لتستعيدي ذاتك

والحقيقة عزيزتي أن الأيام ما زالت ملكاً لك وتستطيعين ان تغيرين حياتك إلى الأفضل فإن كنا خسرنا الماضي فالحاضر والمستقبل لايزال في أيدينا 

وأعتقد أنك تستطيعين ذلك والدليل على قوتك أنك استطعتي رغم الظروف السيئة التي أحاطت بك أن تحافظي على نفسك من الخروج مع أي شخص غريب

وما فعلتِ ذلك إلا بقوة إرادتك وشدة عزيمتك

عزيزتي

أنت إنسانة و مسلمة و عاقلة و معافاة من المرض وغيره  من النعم التي أنعم الله بها عليكِ

أتعلمين مامعنى هذا ؟

معناه أنك غالية عند ربك سبحانه فقد أكرمك بهذه النعم وما زال ينعم عليك بنعم أخرى منها استيقاظ ضميرك وشوقك للتوبة !

أتعلمين أن ماتحدثين به نفسك الآن من التوبة هو شوقك لله عز وجل فلما التأخير ؟

أتعلمين أن الله يحبك ويفرح لتوبتك

عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة . متفق عليه

وفي رواية لمسلم : لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح

عزيزتي 

زمن المشاكل لديك مضى وانتهى  .. وليست هناك أية مشكلة الآن سوى ملفات إيجابية موجودة في داخلك وتحتاجين من يرتبها لك فقط

عزيزتي

الحياة هي ملك لك أنت من تستطيعين تسييرها بعد الله عز وجل وطلب معونته على الخير أو الشر

وأعتقد أن رسالتك هذه ماهي إلا بداية انطلاقة نحو الطريق المستقيم

سيري على بركة الله واجمعي نفسك ورتبي ملفاتك ومستنداتك وعودي إلى الله عز وجل

عزيزتي تواصلي مع أحد أو مجموعة من الأخوات الصالحات ممن تعينك بعد الله عز وجل على جمع شتاتك والعودة بك إلى خصالك الجميلة تحت ظل الرحمن

أما عن ظروف تأخير زواجك وظروف حياتك السيئة فلتعلمي أن مامن إنسان يتق الله عز وجل إلا ويكون الله معه..  فيفرج كرباته وييسر أموره ويعينه ويسخر له

يقول الله سبحانه وتعالى ( من يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لايحتسب )

ويقول سبحانه ( من يتوكل على الله فهو حسبه )

كل هذا لأن الله عز وجل خلق عباده وأراد لهم الخير فبينه لهم وجعل مستقرهم في جناته

الطريق أمامك مفتوح وليس عليك إلا السير فيه

وفقك الله عزيزتي إلى مايحب ويرضى وأعادك إلى طريقه المستقيم وجعلك من أحبابه والدعاة إليه .. إنه ولي ذلك والقادر عليه

جوهرة المطوع/ المشرفة العامة لمركز الحياة

تعليق واحد

  • المستشارة حصة

    بسم لله الرحمن الرحيم

    اشكر استاذتي الفاضل جوهرة على ماتفضلت به وأسال الله ان يكون ماقدمته بميزان حسانتها

    احب اؤكد على ماذكرت أ.جوهرة ان الماضي ولى ومضى

    مامضى فات ولن يعود
    أنقذي نفسك من شبح الماضي ، أتريدين أن تردي النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.
    احمدي الله ان مصيبتك اهوون بكثير من غيرك وافتحي صفحه جديده اشغلي نفسك بالمفيد حتى لايكون لديك وقت فراغ(لان الفراغ بوابه الشيطان) فيتسلسل الى نفسك ويحزنك بتذكر الماضي

    قد يكون هناك نقص في الحب والتقدير من داخل البيت من الأم أو الأب أو حتى الإخوان والأخوات.. فإذا كان كذلك فحاولي الاقتراب من والدتك واخوانك وتقوية العلاقة معهم

    اوصيك
    التحقي بحلقات لحفظ القرآن، أو الالتحاق بالمراكز الصيفيه التي تكون تحت إشراف مجموعة من المشرفات التربويات، فتقضي وقتاً تستثمر هذه العاطفة وتشغلها لما فيه خير..

    عليك بالقراءه وخاصة:قرأت سير الصالحات من الصحابيات

    وكماانصحك بالتواصل مع هذا المركز المبارك والاستفاده مما يعرضه ففيه الخير والنفع بإذن الله

    ختاما

    وعليك بالدعاء في الثلث الاخير من الليل وترديد( اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الي حبك)

    واسال الله العلي القدير ان ينير قلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *