تربويات من 16 سنة الى 18 سنة وأكثر أوهام دخانية 23/12/2010 / تعليق واحد أوهام دخانية يقع المدخنون و المدخنات في حلقة من الأوهام يرسمها لهم الشيطان أو الجهلة من حولهم ، حيث تُحكم عليهم تلك الحلقة الإغلاق ليظلوا في أوهامهم يتخبطون ، و من أوائل تلك الأوهام السعادة الزائفة التي يُظن أنها تنتج جراء التدخين ، و قد عزى الباحثون و العلماء هذه السعادة إلى ارتفاع معدل مركب الدوبامين في الجسم و المسمى بهرمون السعادة حيث يرتفع في وجود النيكوتين ، و بزوال المؤثر يزول الأثر فيُعاود المدخن التدخين لهثاً وراء تلك السعادة التي لا تتعدى كونها كسراب بقيعة يحسبه الظمأن ماء ، و كذلك من تلك الأوهام اعتبار التدخين من أسرع الطرق إلى الإسترخاء الذي يبحث عنه الكثير و ما علم ذلك المدخن أن ميكانيكا التنفس العميق التي يؤديها أثناء تدخينه هي المتسببة بدخول كميات كبيرة من غاز الأكسجين إلى داخل خلايا الجسم مما ينتج عنه عدد كبير من العمليات الحيوية الكثيرة خصوصاً في منطقة الدماغ فيشعر الشخص بصفاء الذهن والتفكير السليم والتغلب على الأمراض السيكوسوماتية وهي الأمراض الجسمانية التي تعود لأسباب نفسية وكذلك التخلص من المشاعر السلبية مما يحقق الاسترخاء للجهاز العصبي و هذا الإسترخاء مرده وصول الأكسجين لجميع خلايا الجسم و ليس للتدخين و ما به من دخان ، و هناك وهم آخر مرتبط تمام الإرتباط بالوهم الثاني حيث أنه من أعظم الخرافات الغذائية أن يقال أن التدخين يخفض الوزن أو يساعد في عملية الهضم فالصواب أن التنفس العميق سابق الذكر هو من يؤدي إلى تسريع و زيادة عمليات الأيض الغذائي من بناء و هدم للمواد الغذائية مما يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم بالتالي يقل الوزن دون تدخل من السيجارة التي لن يتجاوز عملها من هذه الناحية سوى التأثير على مركز القيء في المخ مما ينتج عنه فقدان الشهية و هنا نتوقف عن سرد الأوهام التي يعلم المدخنون و المدخنات أنها ليست إلا أوهام يحاولون إقناع أنفسهم بها تارة و يفشلون تارة في ذلك لأنها تخالف الحجج و البراهين و ما يقبله العقل و ما أثبتته التجارب ، لذا يتوجب على كل من وقع في هذا البلاء أن يبحث عن الحلول العملية للنجاة بنفسه من هذه الآفة التي أحرقت ضرورياته الدينية والإنسانية و أودت بها إلى الهلاك ، و من تلك الحلول العلمية و التي تنطلق من رغبة صادقة و عزيمة قوية و ثقة عالية في نفسه بأنه لن يسمح لأحد أن يعيده خطوة إلى الوراء بعد أن تقدم خطوات و كذلك التوكل على الله و سؤاله الإعانة على ذلك ؛ و من ثم استخدام التقنيات التي أثبتت نجاحها في البلاد الغربية و لا ضير من استخدامها فالتدخين ليس إلا إدمان عادة و ختاماً السيجارة ليس لها ملة و لا دين بل و ليس لها هوية فتارة تسمى سيجارة وتارة دخان أو تبغ أو غير ذلك من التسميات الشعبية الكثيرة لكنه ليس لها في قاموس العرب تسمية واضحة جلية ، كما أنها لا هي أكل فتؤكل و لا شراب فتشرب و لا نعمة فتشكر و يذكر اسم الله عليها ؛ بل إنها تداس بالأقدام و كأنما هو نوع من الإنتقام الذي يمارسه المدخن على تلك السيجارة و سيظل يدوسها بالأقدام إلى أن يقلع عنها قريباً بإذن الله المدربة نورة عبدالرحمن
صدقت اخت نورة
التدخين ليس له هوية ولا ملة
وللاسف الشباب يتجهون الى اوهام وتقليد نجوم العالم عندما يدخنون من اجل الدعايات لكسب المال !
مقال جميل جدا.
تحياتي.