استشارات عائلية و اجتماعية

أهلي يكرهون زوجتي

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكلتي هي أن جميع أهلي لايحبون زوجتي ويطلبونني
دائما بإثبات رجولتي وفرض سيطرتي على
زوجتي ويتهمونني بأنني منقاد إليها
كثيرا مع العلم أنني عكس هذا تماما وأنا
رجل بكل كلمة من معنى والأدهى من ذلك
يطلبون مني ان اتزوج عليها هذا في حالة
اذا لم استطيع ان اطلقها علما ان الله
رزقني بثلاث بنات حيث اني متزوج منذ 8
سنين ورغم عداوة اهلي لزوجتي
وانتقاداتهم المستمرة على كل ش واي شى
صغيرهم وكبيرهم فانها وامامهم فهي
تحبهم وتقدرهم وتحترمهم وحتى اطفالهم .
وهنا اذكر عيب زوجتي الا وهو الغيرة
العمياء القاتلة علي انا شخصيا وربما
يكون هذا السبب والله اعلم ….مع
التقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم

اخينا الكريم

هناك لبس في ثنايا مشكلتكم

هل زوجتك تعيش مع أهلك ؟

وهل زوجتك لها صلة قرابة بكم ؟ وهل كانت هناك مشاكل بين أهلك وأهلها ؟

هل زوجتك وأهلك من النوع الذي يكثر الجدال بينهم ؟

كل هذه أسباب أخينا الكريم تدعوا إلى اشعال النار بينهما

ابحث عن السبب الذي ينشيء مثل هذه المشاكل ولا اعتقد أن الغيرة وحدها تكون سببا في اشعال النار إلا اذا كان هناك جدال ونقاش بين أهلك وزوجتك

الحل أخينا الكريم أن تقلل زوجتك زيارتها لأهلك فتكفي الزيارة مرتين إلى مرة في الأسبوع ولا تطيل المكوث كثيراعندهم

وأن تكرمهم بهدية حتى لو بطبق من صنع يدها عند زيارتهم

وأن تقلل الكلام والحديث أمامهم خاصة فيما يخصك أنت أو يخص علاقتها معك

وتستمر باحترامهم وتقديرهم

ولها الأجر عند الله عز وجل إذا احتسبت ذلك ويكفي أن حسن الخلق يرجح بميزان الأعمال يوم القيامة كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )

بالنسبة لك أنت حاول أن تطيب خاطر أهلك بالكلام الطيب وتذكر لهم أن زوجتك تمدحهم عندك وأنها تثني عليهم خيرا وأنها تحثك على البر بهم

كما يجب عليك أن لاتسيطر فكرة أن الرجولة هي بالسيطرة على المرأة

على العكس تماماً

فما من رجل يسيطرعلى المرأة إلا رجل ناقص يشعر بالضعف ولا يجد إلا الضعيف يسيطر عليه

بل إن إكرام المرأة والزوجة هي من شيم خلق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )

ولو قرأت سيرته في التعامل مع زوجاته لوجدت العجب العجاب في التعامل الراقي من سيد البشر إلى المخلوق الرقيق المرأة

اسأل الله أن يصلح حالكم ويجمع شملكم على طاعة الله ورسوله

ويوفقكم إلى مايحب ويرضى

في خدمتك جوهرة المطوع 

المشرفة العامة لمركز الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *