تربويات من 8 سنوات الى 10 سنوات

انا وابنتي

من الاخت —

انا لدي ابنه عمرها 7سنوات متعلقه
بأبيها كثيرا وهو كثير الدلال لها ويلبي
لها جميع طلباتها..اذا اغضبها قليلا
يركض ليتسامح منها حتى لو كانت هي
المخطئه يلبي جميع طلباتها حتى لو كانت
مرهقه .. في خضم هذا الدلال ابنى ذو ال6
اعوام ضائع بينهما فوالده لايهتم به
كثيرا ودائما مايسخر منه بكلمات
نابيه(غبي .. اعمى ..اختك افضل منك وأحسن
تصرفا..انت لاتفهم )ابني دائما يحاول ان
يحسن التصرف ولكن لايجد المساند
والمعين له..اما انا فأني ضائعه بينهم
جميعا فدائما ما اوبخ الاب عن معاملتهم
فيقول ماذا افعل بقلبي فأنا احب ابنتي
كثيرا ولا استطيع ان ارفض لها طلبا ولا
استطيع ان اقاوم دموعها .. واذا سألته عن
ابني ومعاملته فيقول احس بالغيض من سوء
تصرفه بالعاميه(ودي يصير سنع مثل اخته)
بدت اشعر بالغيض تجاه ابنتي لانها اصبحت
قليله ادب معي كثيرا لاني من يرفض بعض
طلباتها فأنا اريدها ان تعلم ان الحياة
ليست بهذه السهوله تتلفض علي بألفاض
غريبه وسيئه للغايه واذا وبخها والدها
قليلا تبكي فيذهب ليتسامح منها فتصبح
اقوى من ذي قبل فإبنتي للاسف تسبني وقد
يصل الامر للعن بعض الاحيان اخاصمها ولا
اتكلم معها ابدا لسوء معاملتها لي فتأتي
وتعتذر ولكن ماتلبث ان تعود للسانها
السليط بعض الاحيان احرمها من اشياء
تحبها ولكن للاسف ان والدها يعوض عليها
او يوبخها قليلا ثم يقول لي وهي تستمع
(لن تعود لهذا الامر مره ثانيه صح يا
ابنتي) ثم تعود لما كانت عليه اشعر بعض
الاحيان اني بدأت اكرهها وانها لن تتعدل
اخلاقها ابدا معي وانها ستكبر وتكون
اقوى بكثير مما عليه الان انا الان
اسيطر عليها قليلا ولكن اخاف ان تكبر
ولا استطيع ابدا السيطره عليهااااا

الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه

أجمعين يمكن تلخيص الموضوع في النقاط التالية


1-

كان الرسول صلى الله عليه و سلم له تسعة زوجات وكان يعدل بينهم وكان دعاءه صلى الله عليه و سلم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلومني فيما لا أملك وهو ميوله القلبي للسيدة عائشة رضي الله عنها عن باقي زوجاته إن استطاع الرسول العدل بين زوجاته نحن من باب أولا أن نعدل بين أبنائنا حتى و لو كان هناك ميول قلبي لواحد أكثر من الثاني هذا لا يمنع العدل على الأقل أمامهم


2-

نحن من نقوم ببناء شخصية أبنائنا من حيث القوة و الضعف لأن الطفل في هذه المرحلة يكون الوالدان هما المثل الأعلى الذي يعتمد عليه الطفل فإذا سمع كلمات مشجعه أعطته ثقة أكبر في نفسه و أنه قادر على فعل أي شئ أما لو كانت سلبيه فلا  نستغرب ضعف الشخصية لأنه اقتنع بأنه فاشل أنه غبي لأنها جاءت من شخص يثق به و برأيه فيجب أن تلاحظ ما نقوله لأبنائنا و ليس شرط ما تربينا عليه في الماضي يكون صحيح من باب حتى يصبح رجل أو يصبح قوي يعتمد على نفسه كل هذه معتقدات خاطئه يجب تغيرها


3-

توجد مقوله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه (لا تفرضوا على أبنائكم أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم) يجب أن لا يكون في العائلة قطبين قطب موجب يعطي دون حساب و قطب سالب يقوم بالنهي فقط يجب أن يكون هناك توازن في الموضوع و تطبيق نظريه الجزرة و العصا (الترغيب و الترهيب


4-

نصيحة للأخت تحاول التقرب من ابنتها أكثر و تعطيها مجال أكبر للتعبير عن نفسها و فتح مجال للحوار الهادف و يتبادل الحديث كأصدقاء و ليس كبنت و أمها و التقليل من أوامر النهي لا تفعلي هذا أو لا تفعلي هذا أعطيها حرية أكبر و شجعيها على ممارسة أشياء تحبها أو اقترحي عليها أشياء مفيدة دون أن تفرضيها عليها و أشياء ممكن أن تقوموا بها معاً مما يقوي العلاقة بينكم و الله الموفق


المدرب/ محمد عزوز


(مدرب مراهق)عضو لجنة مستشارين مركز الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *