استشارات زوجية

يعمل في اختلاط وطلبت منه الطلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي باختصار أن زوجي أراد تغيير مكان عمله من أجل مخالطة النساء ولما ناقشته في
الموضوع قال لي اني نزيه واثق في نفسي
وانا ما أحب علاقات مع النساء مع العلم انه قبل الزواج كان بعلاقه مع فتاة وايضا في فترة ولادتي سافر مع اصدقاءه ولا أدري ماذا عملوا هناك وكان
مخطط يسافر مع احد اصدقاءه بغرض المتعه لكن انا وقفت له بالمرصاد المهم بالنسبه للوظيفه حاولت بالتفاهم معه عن اعادة التفكير في الوظيفه واني استخرت وما ارتحت لها ابدا وان وحده من قريباتي زوجها ترك العمل هناك من الاختلاط والفجور اللذي يحدث
هناك ولكنه غضب وصرخ في وجهي ولم يعطني مجال لاعطاء رايي بعدها ارسلت له برساله ان يختار حياته معي او الوظيفه وان يبيت خارج البيت لحد مايفرجها الله جن جنونه
وذهب لاهله وبدا بسبي وذكر كل سلبياتي واخطائي دون ذكر ماعمله هو وكان يذكر
محاسنه عندهم وانه لم يقصر معي قط وهذا
غير صحيح جاء هو وابيه وصرخ بوجهي امام ابيه وطردني من المنزل امام ابيه وقال
لي اني مريضه نفسيا واحتاج الى طبيب
نفسي وابوه لم يقل له شيء بعدها قال ابوه
تكلمي مااعتراضك لما بدات الكلام صرخ في
وجهي وقال اعقلي وعيب عليك (ومااستغرب
لان زوجي شحنهم بالغضب علي) واتصل زوجي على اخي اللذي لايعرف اي شيء وقال تعال خذ اختك من بيتي وجاء بياخذ ولدي وسحبته منه واخرجته هو وابيه من البيت بعدها ارسل لي مسج ضعي ملابسي ف شنطه سوف ابيت خارج البيت وبامكانك المكوث فيه عملت عمليه ولم ياتي للاطمئنان علي وقال خلي اخوك يطلعك من المستشفى مع العلم ان
اهلي خارج الرياض قلت هذا من واجباتي عليك وجاء على مضض واخرجني واحضر اغراض للبيت وخرج ولم يسال عن احوالي بعد
العمليه وحيده في شقه انا وولدي وخدامتي
بعدها بيومين جاءت امه الي وقالت انا مثل امك والمرأه تحسن تبعلها ومن هالكلام اللي انا ماقصرت فيه قلت لها
انا مارفضت وظيفته كذا ولكن لاني اعرف عنه اشياء جعلني اعارض عن الوظيفه قالت ماهي قلت واحده منها انه قال لي سوف يذهب للدمام واكتشفت انه ذاهب للبحرين ودخل دسكو و بار وروسيات وغيره قالت لي لازم تتغاضين ( أأرضى عن شيء حرمه الله ) وقالت هذا من حسن التبعل انك ماتراقبينه ولا
تناقشينه قلت لها هذا لايرضي الله قالت
اذا بتتبعين شريعة الله ماراح تعيشين حياتك زين ؟ وقالت لي انتي صعبه وتخلقين المشكله من لاشيء وانتي في مخك شيء وكل هذا في بيتي وانا ابتسم لها من
حسن اخلاقي قلت لها جزاك الله خيرا قالت
لي شوفي اذا انتي تحبينه تغاضي عن
اخطاءه الفادحه واذا بتسوين مشاكل من
الحين انفصلي عنه لاتورطيننا باطفال من
اللي بيربيهم لاحول ولا قوه الا بالله
ارجوا اعطاءي المشوره هل انا على صواب
لما اردت ان احافظ على زوجي وبيتي من
الحرام ام على خطأ ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدتي الفاضلة

ملاحظة هامة

لو أن قضايا الخيانه أشرنا عليهم بالطلاق ..لتهدمت الكثير من الأسر لإنتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا والله المستعان

نصيحة من قلب محب

1- عدم الاستعجال بأمر الطلاق ..فأكثر مايسعد الشيطان هو الطلاق

كما جاء في الحديث : (إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يرسل سراياه إلى بني آدم يضلونهم ويفتنونهم، وفي آخر اليوم -وهو قاعد على العرش- أي: على السرير، الكرسي العظيم- يأتونه واحداً واحداً: ماذا فعلت؟ يقول له: ما تركتُه حتى زنا، فيقول له إبليس: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى سرق، يقول: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى قتل؟ يقول: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى فعل كذا، يقول: لم تصنع شيئاً. فيأتي آخَر فيقول له: ماذا صنعت؟ يقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين أهله، فيقوم الشيطان من على العرش ويلتزمه -أي: يحتضنه- ويقول له: نِعْمَ أنتَ! أنْتَ أنْتَ!)

2- عدم اتخاذ قرار في ظل هذه الأوضاع فالغضب سيد الموقف فينبغي التريث قليلا حتى تهدأ النفوس

*يبدو من عرضك انك عصبية وهذا ماينفر الزوج

لهذا عليك أن تشعريه بالحب والثقة .. الرجل كالطفل يحتاج الدلال والحب وإشعريه بأنه كل شئ وأنك تفتخرين به

تمتعي بالحكمة أثناء وقوفك معه

ـ صفيه بالرجولة وأظهري إعجابك بقوته وقدرته على تحمل المشاق .

ـ اذكري له أنك تحبينه لما يتميز به من صفات واذكري له بعض المواقف الجميلة

ـ احرصي على أن تقولي له أنك وجدت فيه الشخص المناسب ولاتفضلي أحدا غيره ليكون زوجا لك‏ .‏

هذا ومن جانب آخر،

فإن أجواء المعيشة المليئة بالصخب وساعات العمل الطويلة تجعل من الصعب على الإنسان أن يجد الوقت الكافي لقضاء أمسيات رومانسية مع الشريك أو قضاء وقت هادئ وعمل مشاريع مشتركة بين الأزواج . هذا الأمر اخذ يؤثر على العلاقات الزوجية حيث أن انعدام الرومانسية يؤدي إلى شعور الإنسان بالفتور والملل..

دائما أشعريه بمدى سعادتك بأنه جزء من حياتك وأنك لا تستطيعين تخيل حياتك من دونه .

وأن رفضك للعمل ليس بسبب الشك فأنتي تثقين به ولكن لاتثقين في بيئة العمل

وإذا أصر على رأيه تقبلي ذلك بصدر رحب (فمن يريد أن يخون زوجته سيخونها بأي طريقة سواء سفر أو عمل أو غيره )

لنتعرف على أسباب تفكير الرجل بأخرى غير زوجته ؟

أرجو أن تعلمي أن حب التنويع فطرة في النفس البشرية ، ولذلك خلق الله لنا هذا الكم الهائل من التنوع في الكون من أزهار وأشجار وفصول سنوية وأطعمة وأشربة… إلخ.

لكن هل يوجد حب التنويع في الأمور الجنسية كما في غيرها ؟ والجواب ربما فطرة الرجال أكثر من المرأة هنا لأن المرأة في الحقيقة هي التي تتميز بقدرتها على الإثارة وليس الرجل، وهذه العبارة الأخيرة حقيقية رغم أنف دعاة النسوية والإباحية والذين يقولون إن المرأة كالرجل في الجنس لأن الغنج والدلال صفات أنثوية وهي الصفات التي تجذب الرجل إلى الأنثى، إذن خيانة الرجل لزوجته أو انجذابه إلى غيرها أكثر بكثير من خيانة المرأة لزوجها أو انجذابها لغيره، ولاحظي أني لا أتكلم على الصفات القيمية أو الفكرية أو الشخصية إنما كلامي في موضوع الجنس فحسب، وعن الرجل الطبيعي والمرأة الطبيعية فقط وليس عمن شوهت فطرتهما بأفكار إباحية أو شاذة.

والسؤال المطروح ما الذي يهذب هذه الفطرة عند الرجل ؟ هو التزامه سواء كان التزاما بمبدأ أو التزاما بعاطفة، أي أن الرجل الملتزم دينيا يستطيع أن لا ينجذب إلى أخرى جنسيا لأنها ليست ملكه، ويعرف أن الله سيحاسبه على النظرة المحرمة فكيف بالأمور الأكثر حرمة ؟ لكن شرعنا الحنيف أحل للرجل تعدد الزوجات لحكم كثيرة معروفة فوائدها على صعيد المجتمع ولا مجال لمناقشتها هنا، وكذلك على مستوى الفرد حيث يلاحظ فعلا أن بعض الرجال يحتاجون أكثر من امرأة وهم ما يسمونه بالرجال الشبقين 

مع ذلك فقد أثبت التحليل النفسي أن هؤلاء أنفسهم – أي الشبقين – في الحقيقة يعانون بصورة لا واعية من افتقار إلى تحقيق مطامح ودوافع أخرى، فما هي هذه الدوافع؟ هي بواعث كثيرة منها التحدي والثأر لكرامة مهدورة وإغراء العلاقات المحظورة وفتنة الانحلال وغيرها، لكن الأهم منها كلها هو في الحقيقة باعث واحد وهو الرغبة في أن تكون مرغوبا.

وهنا أعود بك إلى مفهوم الإلتزام بالعاطفة فالرجل بدءا هو الذي يسعد مع أي فاتنة عزيزة عندما تكون الفاتنة العزيزة الأخرى غائبة ! أما في طور أعلى فإن بلوغ الإشباع يكون أعلى بكثير، ويمكن للرجل المتحضر أن يشعر أنه مشبع جنسيا ومع ذلك تبقى لديه رغبة وحنين للعاطفة التي لا يمكن تسكينها بالإرضاء الجسدي لأنها لا تسكن إلا مع الحبيبة الراغبة والمرغوبة ، ورغم أن كلامي هنا لا يخرج عن إطار علم النفس ، لكنني أعتقد أنه لا يخرج أيضا عن هذه الآية القرآنية العظيمة : “ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.

إذن فالرجل إذا لم يهذب هذه الفطرة بالتزام ديني يبقى في بحث دائم عمن تشبع هذه الفطرة فيه، والمرأة الذكية –سواء كان زوجها ملتزما أو لا- هي التي تكون متنوعة لزوجها بالشكل الذي يكفيه ويرضيه،كوني دائما كالعشيقة لزوجك

ختاما

عليك الثقة بالله أولا ثم بنفسك وابدأي بالتغيير

وعليك بالصبر على الزوج فالتغيير تدريجي

ألحي على الله بالدعاء أن يمنحك الصبر والفرج القريب وأن يهدي زوجك ويقر عينك بصلاحه واستقامته

أسعدك الله في الدارين

المستشارة حصة / عضو مستشار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *