التعامل مع البشر ..
من الأخت أحزان العمر
أنا معلمة لكني أعاني من مشلكة أرقتني كثيرا وهي أني لا أجيد التعامل مع الأخرين بدون قصد حيث أني أقصد شي من كلامي ويفهمه الناس بعكس ما قصدت
لا أعرف لماذا؟؟
وكذلك لا استطيع التكيف مع الناس واشعر دائما بأني غريبة وسط العالم مهما قضيت معهم وقت طويل..وكذلك أشعر بعدم محبة الناس لي ونفورهم مني
لاأعرف لماذا؟؟
وجزاكم الله خيرا
أختي المعلمة الفاضلة / وفقك الله لما يحبه ويرضاه
أنت بنعمة جليلة وعظيمة هي مهنة الأنبياء والرسل
بيدك تبني جيلا ناجحا جيل القيم
سيدتي الفاضلة / أشكر لك جميل حسك و حرصك على حسن تعاملك مع الناس ( الدين المعاملة ) { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
سيدتي الفاضلة بالنسبة لإحساسك بعدم فهم الناس لك كنت أود سوق امثلة على ذلك
أحياناً من فرط الحساسية نشعر بأشياء لا يشعر بها الآخرون
ولكن أضع بين يديك جملة من الخطوات أهمها :
لخصي العبارات التي يفهمها غيرك خطأ واكتبيها بورقة وأرميها للتخلص منها
– تدوين الألفاظ التي تشعرين فيها بخطأك مع الناس ثم استبدال الكلمات والعبارات الخاطئة بالكتابة والتدريب عليها أمام المرآة لتصبح جزء من سلوكك
أختي الفاضلة / اتفقي مع قريبة تحبك على أن تكونا مرآة لبعضكما ، المواقف والعبارات والكلمات الجارحة اللاذعة للغير وأخبارك بها أولاً بأول .
-ثم اتخاذ مواقف تصحيحية بالإتفاق مع صديقتك لتلك العبارات والمواقف الجارحة
– اتركي للسانك وقلبك الحديث حتى لو أخطأت أو تم فهمك خطأ وراجعي نفسك كل يوم لتحسب تقدمك وثقتك بنفسك
_ بالنسبة لمحبة الناس كنت أريد من حضرتك توضيح مفهوم المحبة حيث يختلف من شخص لآخر وعموما أكثري من ذكر كلمات متلألئة لغيرك ( أحبك – فرحانة بك – سعيدة بمعرفتك – شكراً – جزاك الله خيراً… )
– تبسمي في وجه زميلاتك – تهادوا تحابوا – شاركيهم الأفراح والأتراح – راسليهم بايميلات ورسائل جوال رقيقة رقراقة
-تعودي أن تنظري إلى الناس مباشرة إلى أعينهم
-يجب أن تعرفي وتحددي ما الذي تريديه من الآخرين بالضبط ليتم تحديد رسالتك التي تودين إيصالها إلى الناس
-جسدك لا يعرف كيف يكذب فبطريقة غير واعية يقوم جسدك بنقل أفكارك ومشاعرك من خلال الحركات التي تقومين بها – رفع الحاجبين للأعلى مدة ثانية هو علامة للصداقة
-المظهر المثالي للثياب أن تكون جذابة مريحة تعطي الثقة بالنفس
-اجعلي الناس يعرفـون أنـك تحبـينهم
-لا تحتكري الحديث في المجتـمـعات
-اجعلي الآخـرين يشعرون بأهميتهم
-لا تحملي ضغـينـة لأحـد
-اعترفي بــأخطـائك بـبـساطـة
-احـتـرمي آراء الآخرين
-أجعلي صديقاتك يعرفـون أنـهم يمـكنهم الاعـتماد علـيـك
-عدم البوح بالمتاعب الخاصة فالحزن والألم والضيق، عناصر موجودة أصلا في الإنسان ولا يمكن له التخلص منها، ولكن لابد من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان حتى لا يسأم الآخرون لأنهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاننا
ـ فهم الآخرين ومن المستحسن محاولة فهم مشاكل الآخرين، كما يجب إحترام أحزان الآخرين وإبداء السرور في أفراحهم
-علم الاستماع فالاستماع للآخرين يكسبك جاذبية، لأن الشخص الذي يتقن فن الإستماع لأحاديث الآخرين يكون محبوبا منهم كما يجب أن تترك للآخرين حرية الحديث ثم تشاركي فيه بعد ذلك
-عدم التعالي على الآخرين ويعتقد الكثيرون في قرارة أنفسهم أنهم لا يقلون عن الآخرين في أي شيء، لذلك فالتعالي عليهم قد يؤثر على علاقتهم بك ويتمثل ذلك في طريقة الحديث والتصرف غير اللائق ، بينما التواضع يكسب صاحبه دائما محبة الآخرين
– إظهار الإعجاب في الوقت المناسب إن كل إنسان يحب أن يتلقى المديح ولكن ليس إلى درجة النفاق، فالإنسان يحتاج إلى المجاملة وإظهار الإعجاب الذي يجدد الثقة بنفسه، ولكن يفضل أن تظهر هذا الإعجاب في محله بكلمة مخلصة وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة
– التفاؤل المعقول والمتفائل محبوب دائما، فهو يجعل الآخرين يرون العالم بمنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وأن لا يتطرق إلى الخيال، والمتفائل لا يعترف باليأس، ولكنه يجدد دائما الأمل في حل مشاكله وفي حدود الإمكانيات الموجودة
– تقبل ملاحظات الغيرمن الجيد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر خاصة إذا صدرت عن أناس مخلصين لا يريدون سوى المساعدة الحقه وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين، ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبل ما يوجه إليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة ومهما كان الثمن.. مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر
– التفكير والتصرف بنفسية الخير فحتى تكون جذابا لابد أن تتصرف دائماً بنفسية الخير وإذا كنت تتحلي بجميع الصفات السابقة، فإنك بدون صفة الخير ستفقد عنصراً هاما من عناصر الجاذبية
– وأخيراً.. الصراحة إن الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية، فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاؤل مع الغير..
ولا تتوافق مع ذو الوجهين أو المحب لذاته والمشاكس لغيره
مع تمنياتي لك بحياة جميلة والله الموفق والهادي لسواء السبيل
نزار رمضان / عضو مستشار
Subscribe
Login
0 تعليقات