أطول دراسة حول السعادة
اجريت دراسة “جرانت في التكيف الاجتماعي Grant Study of Social Adjustment”.. في جامعة هارفارد من عام 1938 إلى 2013 للعالم روبرت ولدينجر Robert Waldinger مع فريق ع كفريق عمل
تهدف هذه الدراسة أثر العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان ..
أجريت هذه الدراسة على ٧٢٤ شخص لمدة ٧٥ عاماً بحيث يصل عمر الشخص تقريباً في هذه الدراسة إلى ٩٠ عام إذا افترضنا أن أعمارهم كانت وقت بدء التجربة بالعشرين .. بين أصحاب تعليم عالي وتعليم أقل وبين مناصب عليا وأشخاص أقل من عاديين
جميع العينات رحلوا وانتهوا قبل إنتهاء الدراسة وبقي منهم فقط ٦٠ شخص على قيد الحياة
نتائج الدراسة :
وجدو أن الذين لهم علاقات إيجابية ليست بالضرورة أن تكون كثيرة حتى لو مع أفراد قليلين لكنها قوية بغض النظر عن ماهيتها كانت أسرية أو زمالة عمل أو صداقة .. الخ (العبرة بالكيف ليست بالكم)
وجدو أنهم يتمتعون :
بصحة أفضل
مناعة أقوى
عمر أطول
سعداء أكثر
ايجابيون أكثر
يتمتعون بنشاط الجسم وحيويته
يمتلكون صحة أفضل للدماغ ونشاط في الذاكرة
لديهم وقاية أكبر من الزهايمر
بينما وجدو أن الذين يعيشون حياة منغلقة ومنطوين على أنفسهم
يعانون من أمراض وسموم
يعانون إكتئاب
ويعانون على العكس تماماً عن مميزات الشق التواصلي السابق
طبعا وجدو في الدراسة أنه ليس بالضرورة أن تكون العلاقات ذات توافق كامل واتفاق في الرأي وخالية من الخلافات ، بل تعتمد تلك العلاقات على المحبة والثقة المتبادلة والتسامح
وهذا دليل على مصداقية وتوازن الدراسة لأنه لايوجد علاقة طبيعية تستمر كل هذي السنوات بدون أي خلافات .. فالخلافات طبيعية لكن المودة والتسامح والثقة تذيب أي ترسبات تخل بالعلاقة أولا بأول
ويكفينا عن ذلك كله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه) و الإنساء معناه التأخير والمعنى يؤجل عمره ويزداد
جعلنا الله وإياكم ممن يصل رحمه ويسعد في حياته ودينه ودنياه وأن لايجعل منا شقيا ولا محروما .. ويجمعنا بمن نحب في الفردوس الأعلى بعد طول عمر وحسن عمل
جوهرة المطوع