استشارات شخصية

سئمت من الحيااة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير وجعل ذلك في موازين حسناتكم
أنا فتاة تعرضت للتحرش الجنسي منذ صغري
أول مرة حدث ذلك كنت في الصف الثالث
ابتدائي عدد من تحرش بي من الرجال 5 كلهم
فقط لمس مخل للادب ليس فقط الرجال بل كان

هناك بعض النسوة والمؤلم جدا احدى هؤلاء
النسوة كانت ابنت خالتي كانت جدا قاسية
تفعل بي ماتشاء الجنس تخيلو لأبعد
الحدود الرجال هؤلاء وقت التحرش ليس وقت
واحد اما النسوة كذلك لان بعضهم تربطني
بهم صلة قرابه التزمت الصمت لاني اخاف
من اهلي لابعد حد تتخيلونه كانو يهددوني
باخبارهم لذلك التزمت الصمت كانو
يضربوني ويشتمونني يتفوهون بكلام فاحش
جدا لا استطيع نسيانه ممكن يحضركم هذا
السؤال اين اهلي موجودين والحمد لله
وملتزمين مطاوعه معروفين بصلاحهم يشهد
ربي كل شيء مو برضاي في احدى المرات
وانا مع ابنت خالتي على ذلك الحال نزل
مني دم وصرت ابكي تركتني وتوقف وبعد
فترة اتتني الدوره ولم اكن اعلم بمثل
تلك الامور واصبت بصدمة لاتوصف كنت اخشى
ان ترى والدتي ذلك التزمت الصمت مع اني
كنت اتعذب وبعد فترة ليس بالقصيرة عمة
والدتي بعد ذلك قالت لي عشان كبرتي فقط
والله اني كنت بقتل نفسي وصرت ابحث عن
ذلك بنفسي حتى علمت كل شيء بنفسي والان
ارى في المنام ان احد يناديني وعندما
استيقظ اجد نفسي عند الباب اريد الذهاب
اليه مع اني لا انسى اذكاري ابد ويحدث
الكثير معي اثناء النوم فترة المتوسط
كنت اتعرض للمضايقه والله اني ابكي فقط
عشان احد يسالني واخبره يصرخون علي
بزعمهم فقط بنت مراهقه تريد لفت النظر
اليها لذلك كنت التزم الصمت لا استطيع
اخبار احد لكي يساعدني ارغب في الزواج
لكن هيهات محرومه وش اعمل بنفسي كل يوم
ادعوالله يساعدني يرزقني احد يوقف معاي
شخص واحد بالدنيا كلها محد يستطيع يوقف
معاي فقط اتعدى هذه الازمه انا انتظركم
وانتظر وانتظر بفارغ الصبر

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

من خلال استشارتك أحب أن أوجه نداء إلى الأمهات الفاضلات : إياكم والثقة العمياء بالأقارب
فقد بينت الدراسات أن الأقارب يحتلون الصدارة في الاعتداءت الجنسية .. فلا حول ولا قوة إلا بالله

لهذا دعي قلبك وعينك على أبنائك في زياراتك العائلية وحصنيهم بالأذكار الشرعية والله خير الحافظين

أختي الفاضلة صاحبة الاستشارة

اسأل الله أن يربط على قلبك وينور طريقك ويجعل السعادة من نصيبك في الدنيا والاخرة

دعيني أحدثك حديث القلب إلى القلب

كثيراً ما يمر بالإنسان ألم ونَصَب .. ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) لكن السؤال المهم كيف أستفيد من هذه الآلام والمشكلات ؟

إن المشكلة قد تحمل في طياتها الكثير والكثير من الفرص، والمنح الربانية الرائعة سواء شعرتِ، أو لم تشعري .

قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (ما أصابتني مصيبة إلا كان لله علي فيها ثلاث : أنها لم تكن في ديني ، وأنها لم تكن أكبر منها ، وما يأتيني في الصبر عليها من أجر)..

إنها النظرة الاستثمارية لكل جوانب الحياة بما فيها من مشكلات أو بمعنى أصح ما نظنه نحن مشكلات

إن ماتعرضتي له من تحرش كان في الماضي

حينما يلحق الأسد الغزال
فإن الأسد يصيد الغزال
رغم أن الغزال أسرع من الأسد
فما السبب؟؟

لأن الغزال أثناء الركض تلتفت إلى الخلف

فما يقتلنا سوى الإلتفاف إلى الماضي

مامضى فات ولن يعود
أنقذي نفسك من شبح الماضي ، أتريدين أن تردي النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع .
أحمدي الله أن مصيبتك أهون بكثير من غيرك وافتحي صفحة جديدة اشغلي نفسك بالمفيد حتى لايكون لديك وقت فراغ (لأن الفراغ بوابة الشيطان) فيتسلسل إلى نفسك ويحزنك بتذكر الماضي
وما تعرضتي له من بنت خالتك من رؤية الدم .. فقد كان مجرد جرح وليس ثقب بغشاء البكارة .. لأنه كان قبل البلوغ

كثير من الفتيات تعرضوا للتحرش الجنسي قبل البلوغ ونزل منهن الدم والآن هن متزوجات وأمهات لأبناء

لهذا لاتقلقي بشأن المستقبل ..فهو بيد أرحم الراحمين

فمن خلقك لن يضيعك

وبشأن ماترينه بالمنام (يمكنك زيارة مختص نفسي يشخص وضعك ويرشدك للعلاج)

أوصيك
بالإلتحاق  بحلقات لحفظ القرآن، أو الإلتحاق بالمراكز الصيفية التي تكون تحت إشراف مجموعة من المشرفات التربويات ، فتقضي وقتاً تستثمر هذه العاطفة وتشغلها لما فيه خير..

عليك بالقراءة وخاصة : قراءة سير الصالحات من الصحابيات , وشغل وقتك بما يعود عليه النفع بالدنيا والاخرة
ختاماً
عليك بالدعاء في الثلث الأخير من الليل وقراءة سورة البقرة ففي أخذها بركة وعليك بكثرة الإستغفار قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب)

تمنياتي لك بالسعادة في الدارين

المستشارة حصة -عضو مستشار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *