التفكير بالمنفعة للجميع
تنص العادة الرابعة من العادات السبع المذكورة في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية للمؤلف ستيفن بأن يفكر الإنسان في منفعة الآخرين بمعنى أن يكون هناك في داخل بؤرة اهتمامه أمور يفكر بها لصالح الآخرين كالتفكير بعلم نافع يقدم لهم أو خدمة إنسانية أو تنموية أو تطوعية أو إصلاحية… الخ ) .
وقد سبق إلى ذلك ديننا الإسلامي القويم ستيفن بقرون عندما قال تعالى ( إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم ) وقوله صل الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث _ وذكر منها_ أو علم ينتفع به ) وهذا يحثنا كمؤمنين أن نفكر بعمل صالح يبقى أجره مستمراً لنا حتى بعد رحيلنا عن هذا العالم .
لكن يجب أن ندرك بأنه لا بد أن يدخل هنا الإتزان والتوازن بحيث أن نجعل أنفسنا مع الجميع ونحب ذواتنا ونقدم لها المكافآت التحفيزية والتقديرية على كل عمل إيجابي تبادر أو تقوم به ، بل ونفكر بالخير لها دائماً وذلك لأن المنفعة وحب الخير تبدأ بحب الذات وتقديرها أولاً ، وبعد ذلك حب لأخيك ما تحب لنفسك ، لأنه إن كانت ثقة الفرد بنفسه ليست في محلها فحتماً لن يستطيع أن يبدع في التفكير بالمنفعة للآخرين حتى وإن استطاع ذلك مؤقتاً فلا بد أن تظهر بعض السلبية على أفعاله وهذا ما يعبر عنه بأن فاقد الشيئ لا يعطيه .. إذاً ابدأ بحب الله ، ثم حب رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ثم ذاتك ، ثم من هم حولك .. وبذلك سوف تمتلك الذات الإبداعية والشخصية الإجتماعية المتميزة بإذن الله
بقلم / مباركة الزبيدي
صحفية ومدربة في التنمية البشرية
Subscribe
Login
0 تعليقات